وقال الأصمعي : ( هو النَّسَا ) للعرق ولا يقال عِرْقُ النَّسَا كما لا يقال عرق الأكْحَل ولا عرق الأبْجِلِ ( والدّوَدِمُ ) صمغ السَّمُر والنساء يستعملنه في الطراز ويسمينه دُمَيْدِما وبعضهن يسميه دُمادما وهو خطأ إنما هو ( دُوَدِمٌ ودُوَادِم ) وإذا قيل لك تغَدَّ قلت : ( ما بي تَغَدٍّ ) فإذا قيل لك تَعَشَّ قلت ( ما بي تَعَشٍّ ) ولا يقال : ما بي غَداء ولا عَشَاء .
تقول : ( لقيت فلاناً وفلانة ) إذا كنيت عن الآدميين بغير ألف ولام فإذا كنيت عن البهائم قلته بالألف واللام تقول : ركبت الفُلاَن وحلبت الفُلاَنة 437 وتقول ( وقع في الشراب ذُبَابٌ ) ولا تقول ذبابة والجميع القليل أذِبَّة والكثير ذِبَّان مثل قولهم غراب وأغْرِبَةٌ وللجمع الكثير غِرْبَان وهي ( آخِرَةُ الرَّحْلِ والسَّرْج ) ولا يقال مؤخرة .
قال أبو زيد : ( هما خُصْيان ) إذا ثنيا فإذا أفردت الواحدة قلت ( هذه خُصْيَة ) ( وهما ألْيَانِ ) فإذا أفردت قلت : الْيَةٌ وأنشد : .
( قَدْ حَلَفَتْ باللهِ لا أُحِبُّهُ ... إنْ طَالَ خُصْيَاهُ وقَصْرَ زُبُّهُ ) .
وقَصْرَ تخفيف قَصُرَ وكل ما كان على فَعُل أو فَعِلَ يجوز تخفيفه وأنشد : .
( تَرْتَجُّ ألْيَاهُ ارْتجَاجَ الْوَطْبِ ... )