بضائعُ أهله وصار العِلْمُ عارًا على صاحبه والفضلُ نقصًا 2 وأموالُ الملوك وقفا على شهواتِ النفوس والجاهُ الذي هو زكاة الشرف يُبَاع بيع الخَلَقِ وَآضَتِ المُرُوءات في زخارِف النَّجْد وتشييد البُنْيَان ولَذَّاتُ النفوس في اصطِفاق المَزَاهِر ومُعاطاة النَّدْمَان .
ونُبِذَتِ الصنائع وجُهل قَدْرُ المعروف وماتتِ الخواطر وسقَطَتْ هِمَمُ النفوس وزُهِدَ في لسان الصدق وعَقْدِ الملكوت .
فأبعدُ غايات كاتبنا في كتابته أن يكون حَسَنَ الخط قَوِيمَ الحروف وأعلى منازلِ أديبنا أن يقول من الشعر أُبَيَّاتا في مدح قَيْنَة أو وصف كأس وأرْفَعُ درجات