بسم الله الرحمن الرحيم .
قال أبو محمدٍ عبدُ الله بنُ مُسْلِم بنِ قُتَيْبَةَ C تعالى : .
أما بعدَّ حمدِ الله بجميع محامده والثناء عليه بما هُوَ أَهْلُهُ والصلاةِ على رسوله المصطفى وآله فإني رأيتُ أكْثَرَ أهلِ زماننا هذا عن سبيل الأدب ناكِبين ومن اسمه مُتَطَيِّرِينَ ولأهله كارهين : أما الناشِيءُ منهم فراغبٌ عن التعليم والشَّادِي تاركٌ للأزدياد والمتأدِّبُ في عُنْفُوَان الشباب ناسٍ أو مُتَنَاسٍ ليدخلَ في جملة المجدُودين ويخرج عن جملة المحدودين فالعلماء مُغْمُورونَ وبِكَرَّةِ الجهلِ مَقْمُوعُون حين خوَى نجمُ الخير وكسدتْ سوقُ البِرِّ