يريد ثلاثة أيامٍ وثلاثَ لَيَالٍ ولا يُغَلّب المؤنث على المذكر إلا في الليالي خاصةً وتقول : ( سِرْنَا عَشْراً ) فَيُعْلَم أن مع كل ليلةٍ يوما . باب التَّثْنِية .
إذا ثنيت مقصوراً على ثلاثة أحرفٍ فإن كان بالواو نحو قفاً فَفَوَان وإن كان بالياء ثَنَّيته بالياء نحو : مَدًى مَدَيان .
وإن كان المقصور على أربعة أحْرُف ثنيته بالياء على كل حال نحو : مِدْرًى مِدْرَيان ومِقْلَى مِقْلَيَان وهو من قَلوْت البُسرَ فأما قولهم ( مِذْرَوَان ) فإنهم تركوا الواو لأنهم لا يُفْرِدون 302 الواحدَ منه فيقولون مِذْرًى إنما هو للفظ جاء مُثَنّى لا يُفْرَدُ واحِدُه .
وإذا ثنيت ممدوداً غير مؤنث تركت الهمزة على حالها فتقول : كِسَاءَان ورِدَاءَنِ فأما قولهم ( عَقَله بِئِنَايَيْنِ ) بياء غير مَهْمُوزَة فإن هذا أيضاً لفظ جاء مثنى لا يفرد واحده فيقال : ثِنَاءٌ فتركوا الياء في وسط الكلمة على الأصل على حسب ما فعلوا في ( مِذْرَوَيْنْ ) ولو قيل : ثِنَاءٌ فأفرد لقيل في التثنية : ثِنَاءَان وأصل الهمزة في ثِنَاءِ لو قيل مفرداً ياء لأنه فِعَال من ثَنَيْت .
وإذا ثنَّيت ممدوداً مؤنثاً قَلَبْتَ الهمزة واواً فقلت : حَمْرَاوَانِ وثَلاَثَاوَانِ وأرْبَعَاوَانِ وعُشَرَاوَانِ