( وخمسمائة ألف دِرْهمٍ ) ألحقت الألف واللام في آخر لفظة منها فقلت : ( ما فعلت ثلثمائة ألْفِ الدِّرْهم ) ( وخمسمائة ألْف الدرهم ) .
هذا مذهب البصريين لا يحيزون غيره والبغداديون يجيزون ( ما فَعَلَت ثلاث مائة الألف الدرهم ) . باب ما يَجْرِي عليه العددُ في تذكيره وتأنيثه .
العددُ يجري في تذكيره وتأنيثه على اللفظ لا على المعنى 300 تقول ( لفلان ثلاثُ بَطَّاتِ ذكورٌ ) ( وثلاثُ حَمَامَاتٍ ذكورٌ ) ( ورأيت ثَلاَثَ حَيَّاتٍ ذكوراً ) ( وكتبت لفلان ثلاثَ سِجِلاَّتٍ ) فتؤنت على اللفظ والواحد سِجِلٌّ مذكر ( ومررت على ثلاث حَمَّامات ) فتؤنث والواحد حَمَّام وتقوم ( له خَمْسٌ من الغَنَم ذكور ) ( وله ثلاث من الإبل فحول ) فتؤنث العدد إذا كان الذي يليله الإبلَ والغنم لأنهما لفظان مؤنثان موضوعان للجمع ولا واحد لشيء منهما من لفظه وهما يقعان على الذكور وعلى الإناث وعليهما جميعاً وتقول : ( له ثلاثةُ ذكورٍ من الإبل ) ذَكَّرْتَ لما فَرَّقْتَ بين ثلاثة وبين الإبل وتقول ( سارفلان خَمْس عَشْرَةَ ما بين يوم وليلةٍ ) : العدد يقع على الليالي والعلم محيط بأن 301 الأيام قد دخَلْتَ معها قال الجعدي يصف بقرة : .
( فَطَافَتْ ثَلاَثاً بَيْنَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ... وَكَانَ النِّكِيرُ أَنْ تُضِيفَ وَتَجْأَرَا )