الألف واللام على الأول أدخلوها على الآخر وذلك ردىء والجيد أن تقول : ( ما فَعَلَتِ العشرون دِرْهماً ) ( والثَّمَانيَ عَشْرَةَ جَارِيَةً ) .
وكذلك ما بين أحد عشر إلى تسعة عشر وإلى تسعة وتسعينَ تدخل في الأول الألف واللام فأما في العشرة وما دونها والمائة وما فوقها فإدخالُ الألف 298 واللام في الأول خطأ في القياس .
على أن أبا زيد قال : من العرب مَنْ يقول ( المائة الدرهم ) .
( والألف الدرهم ) ( والْخَمْس المائة الدرهم ) ( والخمسةَ العَشَر الدرهم ) وهو ردىء في القياس وليس بلغة قوم فصحاء تقول على ما رسمت لك : ( ما فَعَلَتْ ثَلاَثَةُ الأثْوَابِ ) ( وأَرْبَعة الأرْدِيةِ ) ( وعَشَرَةُ الدَّرَاهِم ) ولا يجوز ( العَشَرَةُ أَثْوَابٍ ) ( والأرْبَعة دَرَاهِم ) .
ويجوز أن تقول : ( ما فَعَلَتْ تِلْكَ التِّسْعَة الدَّرَاهمُ ) ( والعَشْرُ النِّسْوَةُ ) إذا أَذْهَبْتَ الإضافة وجعلت الدراهمَ والنسوةَ وَصْفاً للتسعة وللعشر .
فإذا جاوزتَ العشرة قلت : ( ما فَعَلت الثَّلاَثَةَ عَشَرَ ثَوْباً ) ( والأحدَ عَشَرَ رَجُلا ) ( وما فعلت التسعَ عشرَةَ امْرَأَةً ) ( وما فعل العشرون رَجُلاً ) فإذا جاوزت العشرين قلت ( ما فَعَلَ الثلاثَةُ والعشرونَ رجلاً ) كذلك إلى المائة ( ما فعل الخمس والثلاثون امرأةً ) فإذا بلغت مائة رجعت إلى الإضافة فقلت ( ما فعلتْ مائَةُ الدرهم ) ( ومائتا الدرهم ) ( وخمسمائة الدرهم ) إلى 299 الألْفِ فإذا بلغت الألف قلت : ( ما فعل ألْفُ الدِّرْهم ) ( وثلاثةُ آلافِ الدِّرْهم ) ولا يجوز أن تقول : ( ما فعلت المائةُ الدرهمُ ) ( والألْفُ الدرهمُ ) على أن تجعل الدرهم وصفاً للمائة وللألف كما فعلت ذلك في قولك ( ما فعلت التسعة الدرَاهمُ ) لأن الدرهم لا يكون مائة كما تكون الدرَاهمُ تسعةً .
وإذا أردت أن تُعَرِّف عدداً تكثرُ ألفاظه نحو ( ثَلثُمَائةِ أَلْفِ دِرْهمٍ )