( كَأَنَّا غُدْوَةً وَبَنِي أُبِينَا ... بِجَنْبِ عُنَيْزَةٍ رَحَيَا مُدِيرِ ) .
وكذلك ( الرِّضَا ) من العرب من يثنيه ( رِضَيَانِ ) ومنهم من يثنيه ( رِضَوَانِ ) وأن تكتبه بالألف أحَبُّ إلَيَّ لأن الواو فيه أكثر وهو من ( الرِّضْوَانِ ) .
وكل مقصور جاوز ثلاثة أحرف فاكتبه بالياء لأنك إنما تُثَنِّيهِ بالياء نحو : مُعَلَّى ومُثَنَّى ومَغْزًى ومَلْهىً ومُدعى ومُشْتَرًى وكذلك ( أعْمى ) ( وأظْمى ) ( وأعْشى ) ( وهو أدْنى منك ) ( وأعْلى عيناً ) وكذلك ( مِقْلى ) وهو من ( قَلَوْت البُسْرَ ) 282 ( ومُعَافًى ) ( ومُنَادىً ) لا تُبَالِ أكان أصْلُه الواو ام الياء وتكتبه بالياء على التثنية .
إلا ما كان في آخره ياآن فإنه يكتب بالألف لكراهتهم إجتماع ياءين في آخر الإسم نحو ( العُلْيا ) ( والدُّنْيَا ) ( والقُصْيَا ) ونحو ( مُعَيَّا ) ( ومُحَيَّا ) ( وعالم حَيًا ) ( ورُؤْيَا ) ( وسَقْيَا ) خَلا ( يَحْيى ) الذي هو اسم فإن الكُتَّاب اجتمعوا على أن كتبوه بالياء ولم يلزموا فيه القياس وأحسبهم اتبعوا فيه المصحف وكذلك إذا كان مثل هذا على يَفْعَل فلانٌ نحو ( فلان يَعْيا بالأمر ) ( ويَحْيَا سِنِينَ ) كتبت بالألف كراهة لإجتماع ياءين في آخره .
وكذلك تكتب ( شَأي فُلاَنٌ فُلاَناً ) أي : سَبَقَه بالياء وهو من ( شأوْتُ ) كراهة لإجتماع ألفين في آخره