إلى الفعل الذي أخذ منه الإسم فتكتب ( قَفًا ) ( وعَصًا ) ( ورَجَا البئرِ ) بالألف لأنك تقول في تثنيته : قَفَوَن وَعَصَوَان وَرَجَوَان وتردّ إلى الفعل فتقول : ( قَدْ 280 قَفَوْت الرَّجُل ) إذا اتّبَعْتَهُ ( وعَصَوْتُه ) إذا ضربته بالعصا ولم يمكنك في ( رَجَا ) أن ترده إلى فعل فدلَّتْكَ عليه التثنيةُ قال الشاعر : .
( فَلاَ يُرْمَى بِيَ الرَّجَوَانِ إنِّي ... أَقَلُّ الْقَوْمِ مَنْ يُغْنِي مَكَانِي ) .
وتكتب الهُدَى والهَوَى - هَوى النفس - والمَدَى الغابة بالياء لأنك تقول في تثنيته : هُدَيَان وَهَوَيَان وَمَدَيان .
فإن أشكل عليك من هذا الباب حرف ولم تعرف أصله ولا تثنيته فرأيت الإمالة فيه أحْسَنَ فاكتبه بالياء وإن لم تحْسُنْ فيه الإمالة فاكتبه بالألف حتى تعلم .
وإذا ورد عليك حرف قد ثُنِّيَ بالياء وبالواو عملت على الأكثر الأعم نحو رَحَى 281 لأن من العرب من يقول ( رَحَوْت الرَّحَا ) ومنهم من يقول ( رَحَيْت الرَّحى ) وأن تكتبها بالياء كان أحب إليَّ لأنها اللغة العالية قال مُهَلْهِلٌ :