( وشَرِبْتُ ماءً ) ( وجزيتك جزاءً ) فالقياس أن تكتبه بألفين لأن فيه ثلاثَ ألفاتٍ : الأولى والهمزة والثالثة وهي التي تبدل من التنوين في الوقف فتحذف واحدة وتثبت 251 اثنتين والكُتَّاب يكتبونه بألف واحدة ويَدَعُونَ القياسَ على مذهب حمزة في الوقف عليها .
فإذا كان الحرف مهموزاً مثل قولك : أخطأتَ خِطْأْ كثيراً و ( لَوْ يجدُونَ مَلْجَأَ ) كتبته بألف واحدة لأنه في الأصل بألفين فتحذف واحدة وتبقى واحدة على القياس .
وتكتب ( هأنتم ) ( وهأنت ) ( وهأنا ) بألف واحدة وتحذف واحدة . باب حذف الألف من الأسماء وإثباتها .
تحذف الألف من الأسماء الأعجمية نحو : إبراهيم وإسمعيل وإسرائيل وإسحق استثقالا لها كما تترك صرفها وكذلك سُلَيْمن وهرُون وسائر الأسماء المستعملة فأما ما لا يستعمل من الأسماء الأعجمية ولا يُتَسَمَّى به كثيراً نحو 252 قارون وطالوت وجالوت وَهاروت وَماروت فلا تحذف الألف في شيء من ذلك إلا ( داود ) فإنه لا تحذف ألفه وَإن كان مستعملا لأن الألف لو حذفت وقد حذفت منه إحدى الواوين لاختلَّ الحرفُ .
وما كان على فاعل - مثل صلح وخلد وَملك - فإن حذف الألف منه حَسَنٌ وإثباتها حسن وَإذا جاء منها أسماء ليس يكثر استعمالها - نحو جابر وَحاتم وَحامد وَسالم - فلا يجوز حذف الألف في شيء منها .
وكل اسم منها يستعمل كثيراً وَيجوز إدخال الألف واللام فيه - نحو الحْرِث - فإنك تكتبه مع إثبات الألف وَاللام بغير ألف فإذا حذفت الألف وَاللام أثبتَّ الألف فكتبت ( حَارِثٌ قال ذاك ) .
وقال بعض أصحاب الإعراب : إنهم كتبوه بالألف عند حذف الألف واللام لئلا يشبه ( حَرْبا ) فيلتبس به ثم أدخلوا الألف