253 - فحذفوا الألف حين أمنوا اللبس لأنهم لا يقولون الحرب وهو اسم رجل .
وأما ما كان مثالَ عُثْمنُ وَمَرْوان وَسُفْين فإثبات الألف حسن والحذف حسن إذا كثر .
ومن ذلك ما لم تحذف ألفه وهو مستعمل مثل : عِمران .
وكتبوا ( الرَّحمن ) بغير ألف حين أثبتوا الألف واللام وإذا حذفوا الألف واللام فأحَبُّ إليَّ أن يعيدوا الألف فيكتبوا ( رَحْمَان الدنيا والآخرة ) .
وأما شيطان ودِهْقان فإثبات الألف فيهما حسن وكان القياس أن يكتبوهما إذا دخلت الألف واللام فيهما بغير ألف إلا أن الكتَّابَ مجمعون على ترك القياس .
( والسَّلم عليكم ) ( وعَبْدُ السَّلمِ ) بغير ألفٍ . باب حذف الألف من الأسماء في الجمع .
الخاسرون والشاكرون والصادقون والكافرون والظالمون 254 والفاسقون والفائزون وما أشبه ذلك مما يكثر استعمالُه إذن حذفت منه الألف فحسنٌ وإن أثبت الألف فيه فحسنٌ وأما كان من ذوات الواو والياء فليس يجوز فيه إلا إثبات الألف نحو : هم الفاضون وَالرامون وَالساعون وَذلك لأنهم حذفوا الياء لإلتقاء الساكنين لما استثقلوا ضمةً في الياء بعد كسرة فسكنوا ثم حذفوا الياء فكرهوا أن يحذفوا الألف أيضاً فيُجْحِفُوا بالحرف وكذلك المضاعف - نحو : العادّين وَالرادّين - ليس يجوز فيه إلا إثبات الألف للإدغام وذهاب إحدى الدالين في الكتاب .
وحذفوا الألف من ( السَّموات ) لمكان الألف الباقية فيها وهو أجْوَدُ .
فأما ( المسلمات ) ( والصالحات ) فالإثبات في ( المسلمات ) أجْوَدُ من حذفها وحذف الألف من ( الصالحات ) 255 أحْسَنُ من إثباتها لأنه لا ألف في ( المسلمات ) إلا التي تحذف وفي ( الصالحات ) ألف غير المحذوفة