كل حرف على الإنفراد ولا ينظر إلى ما قبله مما يزيله عن حاله إذا أدرجْتَ فتغيره إذا اتصل به ولو كتب على الإتصال لكتب بإسقاط الواو فإن وصلت ( اؤْتُمِنَ ) بواو أو فاء حذفت الواو فكتبت ( وَأْتُمِنَ فلان على بيت المال وأتُجِرَ عليه بكذا وكذا وأْتُمِرَ به ) وكذلك الفاء 243 فإن اتصل ذلك بثم أثبتَّ الواو فكتبت ( اؤتمر ثم اؤتُمِرَ به ) .
وتقول ( ايجَلْ ) ( ولا تَوْجَلْ ) تقلب الواو في الأولى ياءً للكسرة قبلها وكذلك ( تَوْجَلُ ) ( وتَوْحَر ) ( وتَوْسَن ) ( وتَوْهَل ) فإن اتصلت بواو أو فاء كتبت بالواو نحو قولك : ( إي والله فاوْجَلْ وَاوْحَرْ وَاوْسَنْ وَاوْهَلْ ) فإن اتصلت بثم أو بغيرها من الكلام كتبت بالياء تقول : ( قد قلت لكم : ايجَلوا وقلت لكم : ايهَلُوا وقلت لكم : ايْسَنُوا ثم ايْسَنُوا ثم ايجَلُوا ثم ايْهَلُوا ) .
وإنما تفعل هذا لأنك تكتب الحرف على الإنفراد ولا تغيره لتغير ما قبله إذا وصلته به فأما الواو والفاء فكأنهما من نفس الحرف لأنهما لا ينفردان كما تنفرد ثُمَّ . 244 باب دخول ألف الإستفهام على ألف الوصل .
إذا دَخَلَتْ ألفُ الإستفهامِ على ألف الوصل ثتبَتْ ألفُ الإستفهام وسقطت ألف الوصل في اللفظ والكتاب قال الله تعالى : ( سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ ) ومثله : ( أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ ) .
وتقول إذا استفهمت : ( أَشْتَرَيْتَ كذا ) . ( وأفْتَرَيْتَ على فلان )