باب دخول ألف الإستفهام على الألف واللام التي تدخل للمعرفة .
إذا أدخلت ألف الإستفهام على الألف واللام اللتين للتعريف ثبتَتْ ألفُ الإستفهام وَحَدَثَتْ بعدها مَدَّة نحو قول الله D : ( اللهُ خَيْرٌ أمْ ما يُشْرِكُون ) ( آلانَ وَقَدْ عَصِيْتَ قَبْلُ ) 245 وتقول : آلرَّجُلُ قال ذاك تكتبه بالألف ولا تبدل من المدة شيئاً . باب دخول ألف الإستفهام على ألف القَطع .
إذا أدخلت ألف الإستفهام على ألف القطع وكانت ألفُ القطع مفتوحة نحو قول الله تعالى : ( أَأَنْتَ قُلْتَ للِنَّاس ) ( أَأَنْذَرْتَهْمْ أم لم تُنْذِرْهُمُ ) فإن شئت أثبتَّ الهمزتين معاً في اللفظ وإن شئت همزتَ الأولى ومددت الثانية فأما في الكتاب فإن بعض الكُتَّاب يثبتهما معاً ليدلَّ على الإستفهام ألا ترى أنك لو كتبت ( أنت قلت للناس ) ( أنذرتهم أم لم تنذرهم ) لم يكن بين الإستفهام والخبر فَرْقٌ وبعضهم يقتصر على واحدَةٍ استثقالا لإجتماع ألفين .
فإذا كانت ألف القطع مضمومة ودخلت عليها ألف الإستفهام نحو قولك : أَؤُكُرمك أَؤُعطيك 246 ( أَؤُنِّبئكُمْ بخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ ) قُلِبَتْ ألف القطع في الكتاب واواً على ذلك كتابُ المصحف وإن شئت كتبت ذلك بألفين على مذهب التحقيق وهو أعْجَبُ إليّ .
وإذا كانت ألف القطع مكسورة ودخلت عليها ألف الإستفهام نحو قولك : ( أئِنَّك ذاهب ) ( أئِذا جئتُ أكرمْتَنِي ) قلبت ألف القطع ياء على ذلك