ذلك تثبت فيه الياء فإذا وصلت ذلك بفاء أو واو أعْدْتَ ما كان من ذوات الواو إلى الواو وما كان من ذوات الياء إلى الياء وما كان مهموزاً إلى الألف فكتبت ( فأْتِ فلاناً ) ( فَأْذَنْ له عليك ) ( فَأْبِقْ فَأْبَقْ يا غلام ) وكذلك إن اتصلت بواو تقول : ( وَأْنُوني وَأْذَنُوا وَأْبِقُوا ) وتقول ( فَاوْجَلْ من ربك ) ( فَاوْسَنْ في ليلتك ) من 241 الوَسَنِ وكذلك إذا اتصلت بواو تقول : ( وَاوْجَلْ من ربك ) ( وَاوْسَنْ ) تقول في فَعَلَ من المَيْسِرِ : ( يَسَرَ فُلاَنٌ ) وتقول : ( فايْسِرْ وَايْسِرْ ) .
فإن اتصل هذا بثُمَّ أو بغيرها من سائر الكلام لم تحذِف الياء وكتبت ( ايتِ فلانًا ثم ائْتِهِ . ايذَنْ لي عَلَى الأمير ثم ائْذَن ) قال الله D : ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لي ) وقال : ( ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا ) . و ( يا صَالحُ ائْتِنَا ) .
والفرق بين الفاء والواو وبين ثم أن الفاء والواو يتصلان بالحرف فكأنهما منه ولا يجوز أن يُفْرَدَ واحد منهما كما تفرد ثُمَّ لأن ثُمَّ منفردة من الحرف .
وتكتب ما كان مضموماً نحو ( أُومُر فلاناً بكذا ) بالواو فإن وصلتها بواو أو فاء قلت ( فأْمُر فلاناً 242 بالشخوص واْمُر فلاناً بالقدوم ) فأسقطت الواو فإن وصلتها بثم لم تسقط الواو وكتبت : ( أومر فلاناً ثم اؤمُرْه ) بالواو وكذلك ( اللهم اؤْجُرْني في مُصِيبتي ) بالواو فإن وصلت بفاء أو واو أسقطت الواو ولا تسقطها مع ثُمَّ وفي المصحف : ( فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ ) كتب على قَطْع ( اؤْتمن ) من ( الذي ) وكذلك القياس أن يكتب