له معاوية : يا أحنفُ ما الشيء المُلَفَّفُ في البِجَادِ قال له : السَّخِينَةُ يا أمير المؤمنين أراد معاوية قولَ الشاعر : .
( إذا ما مَاتَ مَيْتٌ من تَمِيم ... فَسَرَّكَ أن يعيشَ فجيء بزادِ ) .
( بخبزٍ أو بتَمْر أو بسَمْن ... أو الشيء الْمُلَفَّفِ في البِجَادِ ) .
( ترَاهُ يُطَوّفُ الآفاق حِرْصاً ... ليأكلَ رأسَ لُقْمَانَ بْنِ عَادِ ) .
14 - ( والملفَّفِ الملفَّفُ في البجاد ) وَطْبُ اللبن وأراد الأحنف أن قريشاً كانت تُعَيَّرُ بأكل السَّخِينة وهي حِسَاء من دقيق يُتَّخَذ عند غلاء السِّعْر وعَجَف المال وكَلَب الزمان فهذا وما أشبهه مَزْحُ الأشراف وذوي الْمُرُوءات فأما السِّبَاب وشَتْمُ السَّلَف وذِكْرُ الأعراض بكبير الفَوَاحش فمما لا نرضاه الخِسَاسِ العبيد وصِغَارِ الولدان .
ونستحبُّ لهُ أن يَدَعَ في كلامه التَّقْعِيرَ والتَّقْعِيبَ كقول يحيى بن يَعْمُر