ما لم يُضْمنْ وبيع 12 ما لم يُقْبَض وعن بَيْعَتَين في بَيْعَة وعن شرطين في بيع وعن بيع وسَلَف وعن بيع الغَرَر وبيع المُوَاصَفَة وعن الكاليء بالكاليء وعن تَلَقِّي الركبان في أشباه لهذا كثيرة إذا هو حفظها وتفهَّم معانيَهَا وتدبَّرَها أغْنَتْه بإذن الله تعالى عن كثير من إطالة الفقهاء .
ولا بُدَّ له - مع ذلك - من دراسة أخبار الناس وتَحَفّظِ عيون الحديث ليدخلَهَا في تضاعيف سطوره متمثلا إذا كتب ويَصِلَ بها كلامه إذا حَاوَرَ .
وَمَدَارُ الأمر على القُطْب وهو العقلُ وَجَوْدة القريحة فإن القليل معهما بإذن الله كَافٍ والكثير مع غيرهما مقصِّر .
ونحن نستحبُّ لمَنْ قَبَل عنا وائتمَّ بكتبنا أن يؤدِّب نفسه قبل أن يؤدبَ لسانه ويهذِّبَ أخلاقه قبل أن يهذب ألفاظه ويصونَ مُرُوءَته عن دناءة الغِيبة وَصِنَاعَتَهُ عن شَيْن الكذب ويجانب - قبل مجانبته اللحنَ وَخَطَل القول - شنيعَ 13 الكلام وَرَفَثَ المَزْح : كان رسول الله - ولنا فيه أُسْوَة حسنة - يمزح ولا يقول إلا حقاً ومازَحَ عجوزاً فقال : ( إن الجنة لا يدخلها عجوز ) وكانت في عليٍّ عليه السلام دُعَابة وكان ابن سِيرِينَ يمزح ويضحك حتى يسيل لُعابه وسئل عن رجل فقال : توفى البارحة فلما رأى جَزَعَ السائل قرأ : ( اللهُ يَتَوَفَّى الأنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فيِ مَنَامِهَا ) ومازح معاوية الأحْنَفَ بن قيس فما رؤى مازحان أوْقَرَ منهما