@ 16 @ ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله ليعذبهم وهم يستغفرون ) ^ قال ابن عباس : ' أمانان : النبي والاستغفار فذهب النبي وبقي الاستغفار ' وقوله : ^ ( وهم يستغفرون ) ^ يعني من سبق له من الله الدخول في الإيمان ' وقوله : ^ ( وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون ) ^ يخبر تعالى أنهم أهل لذلك لأجل هذا الفعل ولهذا لما خرج الرسول عنهم عذبهم الله يوم بدر وقوله : ^ ( وما كانوا أولياءه ) ^ الآية أي ليسوا أهلا له وإنما أهله النبي ومن معه كقوله : ^ ( ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله ) ^ الآية قال مجاهد : ' هم المتقون من كانوا وحيث كانوا ' . وقوله : ^ ( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ) ^ المكاء : الصفير والتصدية أي التصفيق ، وقوله : ^ ( فذوقوا العذاب ) ^ هو ما أصابهم يوم بدر . | وقوله : ^ ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ) ^ قالوا : نزلت في إنفاق قريش وأبي سفيان الأموال بعد بدر وإرصادها لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى كل تقدير فهي عامة وإن كان السبب خاصاً . | وقوله : ^ ( ليميز الخبيث من الطيب ) ^ يحتمل أن يكون في الآخرة