@ 15 @ إن هذا إلا أساطير الأولين ، وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ) ^ يخبر تعالى عن كفرهم وتمردهم أنهم إذا تليت عليهم الآيات يقولون : لو نشاء لقلنا مثل هذا وقد تحداهم غير مرة أن يأتوا بسورة من مثله فلم يقدروا وإنما قالوا هذا ليغيروا من اتبعهم ، والقائل لهذا هو النضر بن الحارث ولذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله يوم بدر صبرا فقال المقداد : يا رسول الله أسيري فقال : إنه كان يقول في كتاب الله عز وجل ما يقول فأمر بقتله فقال المقداد : يا رسول الله : أسيري فقال اللهم أغن المقداد من فضلك فقال المقداد : هذا الذي أردت ' ومعنى أساطير الأولين : أي كتبهم يتعلم منها وقوله : ^ ( وإذ قالوا اللهم ) ^ الآية هذا من عظيم عنادهم وكان الأولى أن يقولوا : إن كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا إليه وكذلك قال الجهلة من الأمم السالفة كقول قوم شعيب : ^ ( فأسقط علينا كسفا من السماء ) ^ الآية وقال عطا : ' وهو النضر بن الحارث ' فقال الله تعالى : ^ ( وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب ) ^ وقال : ^ ( سأل سائل بعذاب واقع ) ^ ولقد أنزل فيه بضع عشرة آية من كتاب الله ' قال قتادة : ' قال سفهة هذه الأمة وجهلتها فعاد الله بعائدته ورحمته على سفهة هذه الأمة وجهلتها ' وقوله : ^ ( وما كان