يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون 5 السجدة وقال في آية أخرى تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة فاصبر صبرا جميلا 4 المعارج فقالوا فكيف يكون هذا الكلام المحكم وهو ينقض بعضه بعضا .
قال أما قوله وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون فهذا من الأيام التي خلق الله فيها السموات والأرض كل يوم كألف سنة وأما قوله يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة وذلك أن جبرائيل كان ينزل على النبي A ويصعد إلى السماء في يوم كان مقداره ألف سنة وذلك أنه من السماء إلى الأرض مسيرة خمسمائة عام فهبوط خمسمائة وصعود خمسمائة عام فذلك ألف سنة .
وأما قوله في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة يقول لو ولى حساب الخلائق غير الله ما فرغ منه في يوم مقداره خمسون ألف سنة ويفرغ الله منه مقدار نصف يوم من أيام الدنيا إذا أخذ في حساب الخلائق فذلك قوله وكفى بنا حاسبين 47 الأنبياء يعني سرعة الحساب .
المسألة السابعة وأما قوله ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون إلى قوله والله ربنا ما كنا مشركين 22 الأنعام فأنكروا أن كانوا مشركين وقال في آية أخرى ولا يكتمون الله حديثا 42 النساء فشكوا في القرآن وزعموا أنه متناقض .
وأما قوله والله ربنا ما كنا مشركين وذلك أن هؤلاء المشركين إذا رأوا