ما يتجاوز الله عن أهل التوحيد يقول بعضهم لبعض إذا سألنا نقول لم نكن مشركين فلما جمعهم الله وجمع أصنامهم وقال أين شركائي الذين كنتم تزعمون 22 الأنعام قال الله ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين فلما كتموا الشرك ختم على أفواههم وأمر الجوارح فنطقت بذلك فذلك قوله اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون 65 يس فأخبر الله D عن الجوارح حين شهدت فهذا تفسير ما شكت فيه الزنادقة .
وأما قوله D ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة 55 الروم وقال يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا 103 طه وقال إن لبثتم إلا يوما 104 طه وقال إن لبثتم إلا قليلا 52 الإسراء ومن أجل ذلك شكت الزنادقة .
أما قوله إن لبثتم إلا عشرا وذلك إذا خرجوا من قبورهم فنظروا إلى ما كانوا يكذبون به من أمر البعث قال بعضهم لبعض إن لبثتم في القبور إلا عشر ليال واستكثروا العشر فقالوا إن لبثتم إلا يوما في القبور ثم استكثروا اليوم فقالوا إن لبثتم إلا قليلا ثم استكثروا القليل فقالوا إن لبثتم إلا ساعة من نهار فهذا تفسير ما شكت فيه الزنادقة