ثم قال ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور 21 فاطر فلما كان كل واحد من هذا الشيء غير الشيء الآخر فصل بينهما .
ثم قال الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارىء المصور 24 الحشر فهذا كله شيء واحد فهو مرسل ليس بمفصل .
فلذلك إذا قال الله ألا له الخلق والأمر لأن الخلق غير الأمر فهو منفصل .
إثبات أن القرآن وحيا وليس بمخلوق .
قوله والنجم إذا هوى 1 النجم قال وذلك أن قريشا قالوا إن القرآن شعر وقالوا أساطير الأولين وقالوا أضغاث أحلام وقالوا تقوله محمد من تلقاء نفسه وقالوا تعلمه من غيره فأقسم الله بالنجم إذا هوى يعني القرآن إذا نزل فقال والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم يعني محمدا وما غوى وما ينطق عن الهوى يقول إن محمدا لم يقل هذا القرآن من تلقاء نفسه فقال إن هو يقول ما هو يعنى القرآن إلا وحي يوحى فأبطل الله أن يكون القرآن شيئا غير الوحي لقوله إن هو يقول ما هو إلا وحي يوحى ثم قال علمه يعنى علم محمدا جبريل صلىالله عليه وسلم وهو شديد القوى ذو مرة فاستوى إلى قوله فأوحى إلى عبده ما أوحى فسمى الله القرآن وحيا ولم يسمه خلقا .
الفرق بين قول الرحمن وما كان بقوله .
ثم إن الجهم ادعى أمرا آخر فقال أخبرونا عن القرآن هو شيء فقلنا نعم هو شيء فقال إن الله خلق كل شيء فلم لا يكون القرآن مع الأشياء المخلوقة وقد أقررتم أنه شيء