من الضالين .
وقد فصل الله بين قوله وبين خلقه ولم يسمه قولا فقال ألا له الخلق والأمر 54 الأعراف فلما قال ألا له الخلق لم يبق شيء مخلوق إلا كان داخلا في ذلك .
ثم ذكر ما ليس بخلق فقال والأمر فأمره هو قوله تبارك الله رب العالمين أن يكون قوله خلقا .
وقال إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم 3 الدخان ثم قال القرآن أمرا من عندنا 5 الدخان .
وقال لله الأمر من قبل ومن بعد 4 الروم .
يقول لله القول من قبل الخلق ومن بعد الخلق فالله يخلق ويأمر وقوله غير خلقه .
وقال ذلك أمر الله أنزله إليكم 5 الطلاق وقال حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور 40 هود .
وذلك أن الله جل ثناه إذا سمى الشيء الواحد باسمين أو ثلاثة أسامى فهو مرسل غير منفصل وإذا سمى شيئين مختلفين لا يدعهما مرسلين حتى يفصل بينهما من ذلك قوله يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا 78 يوسف فهذا شيء واحد سماه بثلاثة أسامي وهو مرسل ولم يقل إن له أبا وشيخا وكبيرا .
وقال عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات 5 التحريم ثم قال ثيبات وأبكارا 5 التحريم فلما كانت البكر غير الثيب لم يدعه مرسلا حتى فصل بينهما فذلك قوله وأبكارا وقال وما يستوى الأعمى 12 فاطر ثم قال والبصير فلما كان البصير غير الأعمى فصل بينهما