وقال ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين 5 القصص .
وقال فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا 143 الأعراف لا يعنى وخلقه دكا .
ومثله في القرآن كثير فهذا وما كان على مثاله لا يكون على معنى خلق فإذا قال الله جعل على معنى خلق وقال جعل على غير معنى خلق فبأي حجة قال الجهمي جعل على معنى خلق فإن رد الجهمي الجعل إلى المعنى الذي وصفه الله فيه وإلا كان من الذين يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون فلما قال الله إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون 3 الزخرف وقال لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين وقال فإنما يسرناه بلسانك 97 مريم فلما جعل الله القرآن عربيا ويسره بلسان نبيه A كان ذلك فعلا من أفعال الله تبارك وتعالى جعل القرآن به عربيا يعني هذا بيان لمن أراد الله هداه مبينا وليس كما زعموا معناه أنزلناه بلسان العرب وقيل بيناه .
الرد على من ادعى أن القرآن هو الله أو غيره .
ثم إن الجهم ادعى أمرا آخر وهو من المحال فقال .
أخبرونا عن القرآن أهو الله أو غير الله فادعى في القرآن أمرا يوهم الناس فإذا سئل الجاهل عن القرآن هو الله أو غير الله فلا بد له من أن يقول بأحد القولين فإن قال هو الله قال له الجهمي كفرت وإن قال هو غير الله قال صدقت فلم لا يكون غير الله مخلوقا فيقع في نفس الجاهل من ذلك ما يميل به إلى قول الجهمي .
وهذه المسألة من الجهمي من المغاليط فالجواب للجهمي إذا سأل فقال أخبرونا عن القرآن هو الله أو غير الله قيل له وإن الله جل ثناؤه لم يقل في القرآن إن القرآن أنا ولم يقل غيري وقال هو كلامي فسميناه باسم سماه الله به فقلنا كلام الله فمن سمى القرآن باسم سماه الله به كان من المهتدين ومن سماه باسم غيره كان