فمما قال الله جعل على معنى خلق قوله الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور 1 الأنعام يعنى وخلق الظلمات والنور .
وقال وجعل لكم السمع والأبصار 87 النحل يقول وخلق لكم السمع والأبصار وقال وجعلنا الليل والنهار آيتين 12 الإسراء ويقول وخلقنا الليل والنهار آيتين وقال وجعل الشمس سراجا 16 نوح وقال هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها 189 الأعراف يقول خلق منها زوجها يقول وخلق من آدم حواء وقال وجعل لها رواسي 61 النحل يقول وخلق لها رواسي ومثله في القرآن كثير .
فهذا وما كان مثله لا يكون إلا على معنى خلق .
ثم ذكر جعل على غير معنى خلق قوله ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة 103 المائدة لا يعنى ما خلق الله من بحيرة ولا سائبة .
وقال الله لإبراهيم إني جاعلك للناس إماما 24 البقرة لا يعنى إني خالق للناس إماما لأن خلق إبراهيم كان متقدما .
وقال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا 35 إبراهيم .
وقال إبراهيم رب اجعلني مقيم الصلاة 40 إبراهيم لا يعنى اخلقني مقيم الصلاة .
وقال يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة 176 آل عمران .
وقال لأم موسى إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين 7 القصص لا يعنى وخالقوه من المرسلين لأن الله وعد أم موسى أن يرده إليها ثم يجعله من بعد ذلك رسولا .
وقال ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم 37 الأنفال