أما قوله ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا يقول ناصر الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم يقول لا ناصر لهم .
وأما قوله ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق لأن في الدنيا أرباب باطل فهذا ما شكت فيه الزنادقة .
المسألة الثانية عشر وأما قوله إن الله يحب المقسطين 42 المائدة وقال في آية أخرى وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا 15 الجن فقالوا كيف يكون هذا من الكلام المحكم .
أما قوله وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا يعني العادلون بالله الجاعلون له عدلا من خليقته فيعبدونه مع الله وأما قوله وأقسطوا إن الله يحب المقسطين يقول اعدلوا فيما بينكم وبين الناس إن الله يحب الذي يعدلون وقال في آية أخرى أإله مع الله بل هم قوم يعدلون 60 النسل يعني يشركون فهذا تفسير ما شكت فيه الزنادقة .
المسألة الثالثة عشر وأما قوله والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض 71 التوبة وقال في آية أخرى والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا 72 الأنفال وكان عند من لا يعرف معناه ينقض بعضه بعضا .
وأما قوله الذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا يعنى من الميراث وذلك أن الله حكم على المؤمنين لما هاجروا إلى المدينة أن لا يتوارثوا إلا بالهجرة فإن مات رجل بالمدينة مع النبي A وله أولياء بمكة لم يهاجروا كانوا لا يتوارثون وكذا إن مات رجل بمكة وله ولي مهاجر مع النبي A كان لا يرثه