وقال في آية أخرى فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين 115 المائدة وقال في آية أخرى إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار 145 النساء فشكوا في القرآن وقالوا إنه ينقض بعضه بعضا .
وأما قوله أدخلوا آل فرعون أشد العذاب يعني عذاب ذلك الباب الذي هم فيه وأما قوله فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين وذلك أن الله مسخهم خنازير فعذبهم بالمسخ ما لم يعذب سواهم من الناس وأما قوله إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار لأن جهنم لها سبعة أبواب جهنم ولظى والحطمة وسقر والسعير والجحيم والهاوية وهم في أسفل درك فيها .
وأما قوله تعالى ليس لهم طعام إلا من ضريع 6 الغاشية ثم قال إن شجرة الزقوم طعام الأثيم 43 الدخان فقد أخبر أن لهم طعاما غير الضريع فشكوا في القرآن وزعموا أنه متناقض .
أما قوله ليس لهم طعام إلا من ضريع يقول ليس لهم طعام في ذلك الباب إلا من ضريع ويأكلون الزقوم في غير ذلك الباب فذلك قوله إن شجرة الزقوم طعام الأثيم فهذا تفسير ما شكت فيه الزنادقة .
المسألة الحادية عشر وأما قوله ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم 11 محمد ثم قال في آية أخرى ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق 62 الأنعام فقالوا كيف يكون هذا من الكلام المحكم يخبر أنهم ردوا إلى الله مولاهم الحق قال وأن الكافرين لا مولى لهم فشكوا في القرآن