بالله والملائكة قبيلا 92 الإسراء فلما سألوا النبي A هذه المسألة قال الله تعالى أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل 108 البقرة حين قالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة الآية فأنزل الله سبحانه يخبر أنه لا تدركه الأبصار أي أنه لا يراه أحد في الدنيا دون الآخرة فقال لا تدركه الأبصار يعني في الدنيا أما في الآخرة فإنهم يرونه فهذا تفسير ما شكت فيه الزنادقة .
المسألة التاسعة وأما قول موسى سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين 143 الأعراف وقال السحرة إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين 51 الشعراء وقال النبي A إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين إلى قوله وأنا أول المسلمين 163 الأنعام قالوا فكيف قال موسى وأنا أول المؤمنين وقد كان قبله إبراهيم مؤمنا ويعقوب وإسحق فكيف جاز لموسى أن يقول وأنا أول المؤمنين وقالت السحرة أن كنا أول المؤمنين وكيف جاز للنبي أن يقول وأنا أول المؤمنين وقد كان قبله مسلمون كثير مثل عيسى ومن تبعه فشكوا في القرآن وقالوا إنه متناقض .
وأما قول موسى وأنا أول المؤمنين فإنه حين قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني 143 الأعراف ولا يراني أحد في الدنيا إلا مات فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين 143 الأعراف يعني أول المصدقين أنه لا يراك أحد في الدنيا إلا مات .
وأما قول السحرة أن كنا أول المؤمنين يعنى أول المصدقين بموسى من أهل مصر من القبط .
وأما قول النبي A وأنا أول المسلمين يعني من أهل مكة فهذا تفسير ما شكت فيه الزنادقة .
المسألة العاشرة وأما قوله أدخلوا آل فرعون أشد العذاب 46 غافر