الكناية والمكنى وانما بدأَت به لأَنه أَعرف الأَنواع الستة على الصحيح .
وهو عبارة عما دل على متكلم نحو أَنا ونحن أَو مُخَاطَبٍ نحو أَنْتَ وَأَنْتُمَا أَو غائب نحو هُوَ وَهُما .
ثم أَتبعت قولي غائب بأن قلت مَعْلَومٍ نَحْوُ ( انَّا أَنزلنَاهُ ) أَوْ مُتَقَدِّم مُطْلَقاً نحوُ ( وَالقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ ) أَو لفظاً لا رُتْبَةً نحْوُ ( وَاذِ ابْتَلَى ابْرَاهِيمَ رَبُّهُ ) أَو نِيةً نَحْوُ ( فأَوْجَسَ في نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى ) أَوْ مُؤَخَّرٍ مطلقاً في نحو ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ( وَقَالُوا مَا هِيَ الاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا ) وَ نِعْمَ رَجُلاً زَيْدٌ وَ رُبَّهُ رَجُلاً وَ قَامَا وَقَعَدَ أَخَوَاكَ وَ ضَرَبْتُهُ زَيْداً ونحو قوله ( جَزَي رَبُّهُ عَنِّي عَدِيَّ بْنَ حَاتمٍ ... ) .
والأَصحُّ أَن هذا ضرورَةٌ .
وأقول لا بد للضمير من مُفَسِّر يبيِّنُ ما يراد به فإِن كان لمتكلم أَو مخاطب فمفسره حُضُورُ مَنْ هُو لهْ وان كان لغائب فمفسره نوعان لفظٌ وغيره والثاني نحو ( انَّا أَنزلنَاهُ ) أَي القرآن وفي ذلك شهادة