له بالنَّباهة وانه غنيٌّ عن التفسير والأَول نوعان غالبٌ وغيره فالغالبُ أَن يكون متقدماً وتقدّمُهُ على ثلاثة أنواع تقدُّم في اللفظ والتقدير واليه الإِشارة بقولي مُطْلَقاً وذلك نحو ( وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ ) والمعنى قدرنا له منازل فحذف الخافض أَو التقدير ذا منازل فحذف المضاف وانتصابُ ذا اما على الحال أو على أَنه مفعول ثانَ لتضمين ( قدرناه ) معنى صَيَّرْنَاهُ وَتَقَدُّمٍ في اللفظ دون التقدير نحو ( وَاذِ ابْتَلَى ابْرَاهِيمَ رَبُّهُ ) وتقدم في التقدير دون اللفظ نحو ( فأوْجَسَ في نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى ) لأَنَّ ابراهيم مفعول فهو في نية التأخير وَ موسى فاعل فهو في نية التقديم وقيل ان فاعل أَوْجس ضمير مستتر وان موسى بدل منه فلا دليل في الآية .
والنوع الثاني أَن يكون مُؤخَّراً في اللفظ والرتبة وهو محصور في سبعة أَبواب .
أَحدها بابُ ضمير الشأن نحو هُوَ أَو هِيَ زَيْدٌ قائِمٌ أَي الشأنْ والحديثُ أَو القصةُ فإِنه مُفَسَّرٌ بالجملة بعده فإِنها نفسُ الحديثِ