ب أقبل كذلك تنصب موضع قولك وثوبه نظيف ب أقبل وإذا كان ذلك كذلك فقوله عز اسمه ( يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم ) في تقدير يغشى طائفة منكم مهمة طائفة منكم أخرى أنفسهم في وقت غشيانه تلك الطائفة الأولى ولا بد من هذا التقدير كما أن قولك جاءت هند وعمرو ضاحك في تقدير جاءت هند ضاحكا عمرو في وقت مجيئها حتى يعود من الجملة التي هي حال ضمير على صاحب الحال ولهذا شبهها سيبويه ب إذ قال أبو علي إنما فعل ذلك من حيث كانت إذ منتصبة الموضع بما قبلها أو بعدها كما أن الواو منتصبة الموضع في الحال ولأن ما بعد إذ لا يكون إلا جملة كما أن ما بعد واو الحال لا يكون إلا جملة ولهذا قال سيبويه واو الابتداء يعني هذه الواو إذ كان ما بعدها سبيله أن يكون جملة من مبتدأ وخبر ولأجل أن بين الحال والظرف هذه المصاقبة ما ذهب الكسائي إلى أن نصب الحال إنما هو لشبهها بالظرف ويؤكد الشبه أيضا أنك قد تعبر عن الحال بلفظ الظرف ألا ترى أن قولك جاء زيد ضاحكا في معنى جاء زيد في حال ضحكه وعلى حال ضحكه فاستعمالك هنا لفظ في وعلى يؤنسك بالوقت والظرفية فاعرفه .
وأما واو القسم فنحو قولك والله لأقومن ووالله لأقعدن وقد تقدم القول عليها وأنها بدل من باء الجر والعلة في جواز إبدالها منها في حرف الباء .
واعلم أن البغداديين قد أجازوا في الواو أن تكون زائدة في مواضع