الاختصار إلى مذهب الانتهاك والإجحاف فلذلك رفض ذلك وقد تقدم من القول في هذا المعنى ما هو مغن بإذن الله تعالى .
وشيء آخر وهو أنك لو حذفت حرف العطف لتجاوزت قبح الإجحاف إلى كلفة الإشكال وذلك أنك لو حذفت الواو في نحو قولك ضربت زيدا وابا عمرو فقلت ضربت زيدا أبا عمرو لأوهمت أن زيدا هو أبو عمرو ولم يعلم من هذا أن زيدا غير أبي عمرو فلما اجتمع إلى الإجحاف الإشكال قبح الحذف جدا وكما أنابوا حرف العطف عن العامل فيما ذكرنا وما يجري مجراه نحو ضربت زيدا فبكرا وكلمت محمدا ثم سعيدا وجاءني محمد لا صالح كذلك أيضا قد أنابوا الواو مناب رب في نحو قوله .
( وقاتم الأعماق خاوي المخترق ... ) .
وفي قوله .
( وبلد عامية أعماؤه ... كأن لو أرضه سماؤه ) .
وقوله .
( وليلة ذات ند ى سريت ... )