يهجو فيضم الواو ويجريها مجرى الصحيح فإذا جزم سكنها فتكون علامة الجزم على هذا القول سكون الواو من تهجو كما أسكن الآخر ياء يأتي في موضع الجزم فقال .
( ألم يأتيك والأنباء تنمي ... بما لاقت لبون بني زياد ) .
فكأنه ممن يقول هو يأتيك وسنذكر ذلك في حرف الياء بإذن الله تعالى وقد استعمل أبو تمام وإن كان محدثا ما ذكرناه من إشباع الضمة حتى نشأت بعدها واو وذلك قوله .
( يقول فيسمع ويمشي فيسرع ... ويضرب في ذات الإله فيوجع ) .
فالواو في اللفظ بعد العين في يسمع إنما هي إشباع ضمة العين وذلك أن البيت لا يقفى ولا يصرع في وسط المصراع الأول وأما الواو بعد عين يسرع فواو الإطلاق وذلك أن البيت مقفى والبيت إذا كان مقفى أو مصرعا جرى على عروضه ما يجري على ضربه وهذا بين من حال التصريع والتفقيه .
وكما تزاد هذه الواو لإشباع الضمة فكذلك قد تحذف تخفيفا قال الأخطل