لأنه ليست ألفه للتكسير إنما هي كألف دجاجةٍ وسَمَامةٍ وحَمَامةٍ .
ومن ذلك أن توقع في قافية اسما لا ينصرف منصوبا في لغة من نوّن القافية في الإنشاد نحو قوله : .
( أَقِلِّى اللوم عاذِلَ والعِتابَنْ ... ) .
فتقول في القافية : رأيت سعاداً فأنت في هذه النون مخيَّر : إن شئت اعتقدت أنها نون الصرف وأنك صرفت الاسم ضرورة أو على لغة من صرف جميع ما لا ينصرف كقول الله تعالى ( سلاسِلاً وأغلالاً وسعيراً ) وإن شئت جعلت هذه النون في سعادا نون الإنشاد كقوله : .
( دايَنْتُ أَرْوَى والديونُ تُقضْن ... فمطَلَتْ بعضاً وأدّتْ بَعْضَنْ ) .
وكذلك أيضا تكون النون التي في قوله : وأدّت بعضن هي اللاحقة للإنشاد كقوله : .
( يا أبَتَا علَّكَ أو عساكَنْ ... )