فقوله تَرَهْ مما أجرى في الوصل مجراه في الوقف أراد إلاّ تر ثم بين الحركة في الوقف بالهاء فقال تَرَهْ ثم وصل ما كان وقف عليه .
فأما قوله .
( أتَوْا ناري فقلت مَنُونَ أنتم ... فقالوا الجِنُّ قلت عِمُوا ظلاماً ) .
ويروى .
( . . . . . . . . . منون قالوا ... سَرَاةُ الجنّ قلت عِمُوا ظلاماً ) .
فمن رواه هكذا فإنه أجرى الوصل مجرى الوقف .
فإن قلت فإنه في الوقف إنما يكون مَنُونْ ساكن النون وأنت في البيت قد حرّكته فهذا إذاً ليس على نيّة الوقف ولا على نيّة الوصل فالجواب أنه لَمّا أجراه في الوصل على حدّه في الوقف فأثبت الواو والنون التقيا ساكنين فاضطُرّ حينئذ إلى أن حرّك النون لإقامة الوزن فهذه الحركة إذاً إنما هي حركة مستحدَثة لم تكن في الوقف وإنما اضطّرَ إليها الوصل