وجَلْبَبَ وشملل وسَبَهْلَل وقَفَعْددٍ في تسليمة وترك التعرّض لما اجتمع فيه من توالي المثلين متحرّكين ليبلغ المثالُ الغرضَ المطلوب في حركاته وسكونه ولو ادّغمتَ لنقَضْتَ الغرض الذي اعتزمت .
ومثل امتناعهم من نقض الغرض امتناع أبي الحسن من توكيد الضمير المحذوف المنصوب في نحو الذي ضربت زيد ألا ترى أنه مَنَع أن تقول الذي ضربت نفْسَه زيد على أن نَفْسَه توكيد للهاء المحذوفة من الصِلَة .
ومما ضعف في القياس والاستعمال جميعاً بيت الكتاب .
( له زَجَلٌ كأنّهُ صَوْتُ حادٍ ... إذا طلب الوَسِيقَةَ أو زَمِيرُ ) .
فقوله كأنه بحذف الواو وتبقية الضمّة ضعيف في القياس قليل في الاستعمال ووجه ضعف قياسه أنه ليس على حدّ الوصل ولا على حدّ الوقف .
وذلك أن الوصل يجب أن تتمكّن فيه واوه كما تمكّنَتْ في قوله في أوّل البيت لهو زجل والوقف يجب أن تُحذَف الواو والضمّة فيه جميعاً وتسكّن الهاء فيقال كأنَّهْ