هذا بابُ ما يكثرُ فيهِ المصدرُ مِنْ ( فَعَلْتُ ) .
وتلحقُ الزوائدَ وتَبنيهِ بناءً آخرَ علَى غيرِ ما يجبُ للفعلِ تقولُ : في الهَدْر التَّهدار وفي اللَّعِبِ التَّلْعَابُ والصَّفْقِ التَّصْفَاقُ والتَّرْدَادُ والتَّجْوَالُ والتَّقْتَالُ والتَّسْيَارُ فأَما : التِّبْيَانُ فلم تزدِ التاءُ للتكثيرِ ولو كَانَتْ لذلكَ لفتحت ولكنَّها زيدتْ لغيرِ علة وكذَلكَ التِّلْقاَءُ إنَّما يُريدُ : اللُّقيَانَ .
ذِكرُ الفِعْل الرّباعي وهوَ القسمُ الثاني مِنْ أَولِ قِسْمةٍ .
الرباعي عَلَى ضربينِ : أَحدهما : لا زيادةَ فيهِ والآخرُ ذو زيادةٍ : الأولُ : الذي لا زيادةَ فيهِ نحو : دحرجتُه : دَحْرَجةً وزَلزلتُه : زَلْزَلةً بهِ نحو : حَوْقلتهُ : حَوقَلةً وزَحولتُهُ : زَحْوَلةً مأخوذُ مِنَ ( الزِّحْلةِ ) وإنَّما أَلحقوا الهاءَ عوضاً مِنَ الألفِ التي تكونُ قبلَ آخرِ حَرْفٍ وذلكَ أَلفُ زِلزالٍ وقالوَا : زَلِزالٌ والكسرُ الأَصلُ نحو : القِلْقَالِ وسَرْهفتهُ