تعارض بل كما قال عبدالله بن مسعود رضى الله عنه من كفر بحرف منه فقد كفر به كله .
وأما ما اتحد لفظه ومعناه وانما يتنوع صفة النطق به كالهمزات والمدات والامالات ونقل الحركات والاظهار والادغام والاختلاس وترقيق اللامات والراآت أو تغليظها ونحو ذلك مما يسمى القرآءات الاصول فهذا أظهر وأبين فى أنه ليس فيه تناقض ولا تضاد مما تنوع فيه اللفظ أو المعنى اذ هذه الصفات المتنوعة فى أداء اللفظ لا تخرجه عن أن يكون لفظا واحدا ولا يعد ذلك فيما اختلف لفظه واتحد معناه أو اختلف معناه من المترادف ونحوه ولهذا كان دخول هذا فى حرف واحد من الحروف السبعة التى أنزل القرآن عليها من اولى ما يتنوع فيه اللفظ أو المعنى وان وافق رسم المصحف وهو ما يختلف فيه النقط أو الشكل .
ولذلك لم يتنازع علماء الاسلام المتبوعين من السلف والأئمة فى أنه لا يتعين أن يقرأ بهذه القراءات المعينة فى جميع امصار المسلمين بل من ثبت عنده قراءة الاعمش شيخ حمزة أو قراءة يعقوب بن اسحق الحضرمى ونحوهما كما ثبت عنده قراءة حمزة والكسائى فله أن يقرأ