واعتقدوا انها تحل للخاصة تأول قوله ! 2 < ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا > 2 ! اتفق الصحابة مثل عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وغيرهما على انهم ان أقروا بالتحريم جلدوا وإن أصروا على استحلال قتلوا .
وكذلك نعلم ان خلقا لا يعاقبون في الدنيا مع انهم كفار في الآخرة مثل اهل الذمة المقين بالجزية على كفرهم ومثل المنافقين المظهرين الاسلام فأنهم تجري عليهم أحكام الاسلام وهم في الآخرة كافرون كما دل عليه القرآن في آيات متعددة كقوله ! 2 < إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصير > 2 ! الآية وقوله ^ يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرنا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهرة من قبله العذاب ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين من كفروا ^ الآية .
وهذا لأن الجزاء في الحقيقة أنما هو في الدار الاخرة التي هي دار الثواب والعقاب وأما الدنيا فإنما يشرع فيها من العقاب ما يدفع