فى قلبه من التصديق بالحق و الوعد بالخير و قد قال تعالى ( ^ هو الذي يصلي عليكم و ملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور ^ ( فدل ذلك على أن هذه الصلاة سبب لخروجهم من الظلمات الى النور و قد ذكر إخراجه للمؤمنين من الظلمات الى النور فى غير آية كقوله ( الله و لي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور و الذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات ( و قال ( هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات الى النور ( و قال ( كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور بإذن ربهم ( و في الحديث ( إن الله و ملائكته يصلون على معلمي الناس الخير ( و ذلك أن هذا بتعليمه الخير يخرج الناس من الظلمات الى النور و الجزاء من جنس العمل و لهذا كان الرسول أحق الناس بكمال هذه الصلاة كما قال تعالى ( ^ إن الله و ملائكته يصلون على النبى ^ ( .
.
والصلاة هي الدعاء إما بخير يتضمن الدعاء و إما بصيغة الدعاء فالملائكة يدعون للمؤمنين كما فى الصحيح عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال ( و الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث ( فبين أن صلاتهم قولهم اللهم أغفر له اللهم إرحمه .
.
و في الأثر ( أن الرب يصلي فيقول سبقت أو غلبت رحمتنى غضبي