و تصديق بالحق و لمة الشيطان إيعاد بالشر و تكذيب بالحق و قد قال تعالى ( ! 2 < إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه > 2 ! ( أي يخوفكم أولياؤه بما يقذف فى قلوبكم من الوسوسة المرعبة كشيطان الإنس الذي يخوف من العدو فيرجف و يخذل .
.
وعكس هذا قوله تعالى ( ! 2 < إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب > 2 ! ( و قال تعالى ( ^ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا و فى الآخرة ^ ( و قال تعالى ( ^ و لولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا ^ ( و التثبت جعل الإنسان ثابتا لأمر تابا و ذلك بإلقاء ما يثبته من التصديق بالحق و الوعد بالخير كما قال إبن مسعود لمة الملك و عد بالخير و تصديق بالحق فمتى علم القلب أن ما أخبر به الرسول حق صدقه و إذا علم أن الله قد و عده بالتصديق و ثق بوعد الله فثبت فهذا يثبت بالكلام كما يثبت الإنسان الإنسان فى أمر إضطرب فيه بأن يخبره بصدقه و يخبره بما يبين له أنه منصور فيثبت و قد يكون التثبت بالفعل بأن يمسك القلب حتى يثبت كما يمسك الإنسان الإنسان حتى يثبت .
.
وفي الحديث عن النبى صلى الله عليه و سلم ( من سأل القضاء و إستعان عليه و كل إليه و من لم يسأل القضاء و لم يستعن عليه أنزل الله عليه ملكا يسدده ( فهذا الملك يجعله سديد القول بما يلقي