يبدو لكم و سوف تعلمون و قال الحسن لكل عمل جزاء فمن عمل عملا من الخير جوزي به في الجنة و من عمل عمل سوء جوزي به فى النار و سوف تعلمون و معنى قول الحسن أن الأعمال قد و قع عليها الوعد و الوعيد فالوعد و الوعيد عليها هو النبأ الذي له المستقر فبين المعنى و لم يرد أن نفس الجزاء هو نفس النبأ .
.
و عن السدي قال ( لكل نبأ مستقر ( أي ميعاد و عدتكموه فسيأتيكم حتى تعرفونه و عن عطاء ( لكل نبأ مستقر ( تؤخر عقوبته ليعمل ذنبه فإذا عمل ذنبه عاقبه أي لا يعاقب بالوعيد حتى يفعل الذنب الذي توعده عليه و منه قول كثير من السلف في آيات هذه ذهب تأويلها و هذه لم يأت تأويلها .
.
مثل ما روى أبو الأشهب عن الحسن و الربيع عن أبى العالية أن هذه الاية قرئت على إبن مسعود ( ! 2 < يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم > 2 ! ( الآية فقال إبن مسعود ليس هذا بزمانها قولوها ما قبلت منكم فإذا ردت عليكم فعليكم أنفسكم ثم قال إن القرآن نزل حيث نزل فمنه آي قد مضي تأويلهن قبل أن ينزلن و منه آي و قع تأويلهن على عهد النبى صلى الله عليه و سلم و منه آي و قع تأويلهن بعد النبى صلى الله عليه و سلم بيسير و منه آي يقع تأويلهن بعد اليوم و منه آي يقع تأويلهن فى آخر الزمان و منه آي يقع تأويلهن يوم القيامة ما ذكر من الحساب و الجنة و النار فما