.
فلما رأوه زلفة سيئت و جوه الذين كفروا و قيل هذا الذي كنتم به تدعون ^ ( و نظائره متعددة في القرآن و كذلك قوله ( ^ أم يقولون إفتراه قل فأتوا بسورة مثله و ادعوا من إستطعتم من دون الله إن كنتم صادقين بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه و لما يأتهم تأويله ^ ( فإن ما و عدوا به فى القرآن لما يأتهم بعد و سوف يأتيهم .
.
فالتفسير هو الإحاطة بعلمه و التأويل هو نفس ما و عدوا به إذا أتاهم فهم كذبوا بالقرآن الذي لم يحيطوا بعلمه و لما يأتهم تأويله و قد يحيط الناس بعلمه و لما يأتهم تأويله فالرسول صلى الله عليه و سلم يحيط بعلم ما أنزل الله عليه و إن كان تأويله لم يأت بعد و فى الحديث عن النبى صلى الله عليه و سلم لما نزل قوله ( ^ قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ^ ( الآية قال إنها كائنة و لم يأت تأويلها بعد قال تعالى ( ^ و كذب به قومك و هو الحق قل لست عليكم بوكيل لكل نبأ مستقر ^ ( قال بعضهم موضع قرار و حقيقة و منتهى ينتهي إليه فيبين حقه من باطله و صدقه من كذبه .
و قال مقاتل لكل خبر يخبر به الله و قت و مكان يقع فيه من غيرخلف و لا تأخير و قال إبن السائب لكل قول و فعل حقيقة ما كان منه في الدنيا فستعرفونه و ما كان منه فى الآخرة فسوف