قال غير و احد من المفسرين هما شجرتان يقال لأحداهما المرخ و الأخرى العفار فمن أراد منهما النار قطع منهما غصنين مثل السواكين و هما خضراوان يقطر منهما الماء فيسحق المرخ و هو ذكر على العفار و هو أنثي فتخرج منهما النار بإذن الله تعالى و تقول العرب فى كل شجر نار و إستمجد المرخ و العفار و قال بعض الناس فى كل شجرة نار إلا العناب ( ! 2 < فإذا أنتم منه توقدون > 2 ! ( فذلك زنادهم .
.
وقد قال أهل اللغة الجوهري و غيره الزند العود الذي يقدح به النار و هوالأعلى و الزندة السفلى فيها ثقب و هي الأنثي فإذا إجتمعا قيل زندان .
.
و قال أهل الخبرة بهذا أنهم يسحقون الثقب الذي فى الأنثي بالأعلى كما يفعل ذكر الحيوان فى أنثاه فبذلك السحق و الحك يخرج منهما أجزاء ناعمة تنقدح منها النار فتتولد النار من مادة الذكر و الأنثي كما يتولد الولد من مادة الرجل و المرأة و سحق الأنثى بالذكر و قدحها به يقتضي حرارة كل منهما و يتحلل من كل منهما مادة تنقدح منها النار كما أن إيلاج ذكر الحيوان فى أنثاه بقدح و حك فرجها بفرجه فتقوى حرارة كل منهما و يتحلل من كل منهما مادة تمتزج بالأخرى و يتولد منهما الولد و يقال علقت النار في المحل الذي يقدح عليه الذي هو