على إنتفاء الملزوم و بأنه خالق كل شيء و كل ما سواه مخلوق له ليس فيه شيء مولود له والثاني نفاه بكونه سبحانه الصمد و هذا المتولد من أصلين يكون بجزئين ينفصلان من الأصلين كتولد الحيوان من أبيه و أمه بالمنى الذي ينفصل من أبيه و أمه فهذا التولد يفتقر إلى أصل آخر و إلى أن يخرج منهما شيء و كل ذلك ممتنع فى حق الله تعالى فإنه أحد فليس له كفؤ يكون صاحبة و نظيرا و هو صمد لا يخرج منه شيء فكل و احد من كونه أحدا و من كونه صمدا يمنع أن يكون و الدا و يمنع أن يكون مولودا بطريق الأولى و الأخرى .
.
وكما أن التوالد فى الحيوان لا يكون إلا من أصلين سواء كان الأصلان من جنس الولد و هو الحيوان المتوالد أو من غير جنسه و هو المتولد فكذلك فى غير الحيوان كالنار المتولدة من الزندين سواء كانا خشبتين أو كانا حجرا و حديدا أو غير ذلك قال الله تعالى ( ! 2 < فالموريات قدحا > 2 ! ( و قال تعالى ( ^ أفرأيتم النار التى تورون أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشؤن نحن جعلناها تذكرة و متاعا للمقوين ^ و قال تعالى ( ^ و ضرب لنا مثلا و نسي خلقه قال من يحيى العظام و هي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة و هو بكل خلق عليم الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون ^ (