عليكم وإما في الآخرة لعظم ثوابه من أجل مشقة حمله قال و المراد ما ننسخ من حكم آية كقوله ( ^ و أشربوا فى قلوبهم العجل بكفرهم ^ ( أي حبه قال و دل على أن ذلك كذلك قوله ( ! 2 < نأت بخير منها أو مثلها > 2 ! ( و غير جائز أن يكون من القرآن شيء خيرا من شيء لأن جميعه كلام الله و لا يجوز فى صفات الله تعالى أن يقال بعضها أفضل من بعض أو بعضها خير من بعض و طرد ذلك فى أسماء الله فمنع أن يكون بعض أسمائه أعظم أو أفضل أو أكبر من بعض و قال معنى الإسم الأعظم الأعظم العظيم و كلها سواء في االعظمة و إنما يتفاضل حال الناس حين الدعاء فيكون الأعظم بحسب حال الدعاء لا أنه في نفسه أعظم .
و هذا القول الذي قاله فى أسماء نظير القول الثاني فى تفضيل بعض كلام الله على بعض فإن القول الثاني لمن منع تفضيله أن المراد يكون هذا أفضل أو خيرا كونه فاضلا فى نفسه لا أنه أفضل من غيره و هذا القول يحكى عن أبى الحسن الأشعري و من و افقه قالوا إن معنى ذلك أنه عظيم فاضل و قالوا مقتضي الأفضل تقصير المفضول عنه و كلام الله لا يتبعض و هذا يقولونه في الكلام لأنه و احد بالعين عندهم يمتنع فيه تماثل أو تفاضل و أما فى الصفات بعضها على بعض فلإمتناع التغاير و لا يقولون هذا في القرآن العربى فإن القرآن العربي عندهم مخلوق و ليس هو كلام الله على قول الجمهور منهم قالوا لأن الكلام