مخالفة الأخبار المتواترة عند أهل العلم بالحديث عن النبى صلى الله عليه و سلم فى خروج أهل الذنوب من النار و شفاعة الشفعاء فيهم و يتضمن أنهم آيسوا الخلق من رحمة الله مع تكذيبهم بعموم خلق الله و مشيئته و قدرته حيث زعموا أن من الحوادث ما لا يقدر عليه و لا يشاؤه و لا يخلقه .
و تشبهوا بالمجوس من هذا الوجه حتى قيل القدرية مجوس هذه الأمة .
و قابلهم أولئك فتوقفوا فى خبر الله مطلقا حتى أنكروا صنفي العموم فلم يعلموا بخبره ما أخبر به من الوعد و الوعيد .
فلا يجزمون بالنجاة للصنف الذين يعلم الله أنهم آمنوا و عملوا الصالحات و كانوا من أعظم الناس طاعة لله إذا كان لأحدهم سيئة واحدة صغيرة و لا بالعذاب للصنف الذين يعلم الله أنهم أفجر أهل القبلة و شرها بل يجوزون مع علم الله بهذا و بهذا أن يعذب أهل الحسنات الكبيرة على سيئة صغيرة عذابا ما يعذبه أحدا من أهل القبلة و أن يدخل فجار أهل القبلة الجنة مع السابقين الأولين .
و بسط الكلام على هؤلاء و هؤلاء له مقام آخر