و هذه المسألة يعبر عنها ب ( مسألة التأثير ( هل هوأمر وجودي أم لا و هل التأثير زائد على المؤثر و الأثر أم [ لا ] و كلام الرازي فى ذلك مختلف كما قد بسط الكلام على ذلك فى مواضع .
و عمدة الذين قالوا إن الخلق هو المخلوق و التأثير هو و جود الأثر لم يثبتوا زائدا أن قالوا لو كان الخلق و التأثير زائدا على ذات المخلوق و الأثر لكان إما أن يقوم بمحل أولا و الثانى باطل فإن المعاني لا تقوم بأنفسها و هذا رد على طائفة من المعتزلة قالوا يقوم بنفسه .
قالوا و إذا قام بمحل فإما أن يقوم بالخالق أو بغيره و الثاني باطل لأنه لو قام بغيره لكان ذلك الغير هو الخالق لا هو و هذا رد على طائفة ثانية يقولون إنه يقوم بالمخلوق .
و إذا قام بالخالق فإما أن يكون قديما أو محدثا و لو كان قديما للزم قدم المخلوق فإن الخلق و المخلوق متلازمان فوجود خلق بلا مخلوق ممتنع و كذلك و جود تأثير بلا أثر .
و إن كان محدثا فهو باطل لوجهين ( أحدهما ( أنه يلزم قيام الحوادث به ( و الثاني ( أن ذلك الخلق الحادث يفتقر إلى خلق آخر و يلزم التسلسل و معمر بن عباد إلتزم التسلسل و جعل للخلق خلقا و للخلق خلقا