( التكوين ( و هو قول الكرامية و الهشامية و نحوهما و هو قول القدماء من أصحاب مالك و الشافعي و أحمد و هو آخر قولي القاضي أبى [ يعلى ] .
ثم إذا قيل الخلق غير المخلوق و إنه قائم بالرب فهل هو خلق قديم لازم لذات الرب مع حدوث المخلوقات كما يقوله أصحاب أبى حنيفة و غيرهم أو هو خلق حادث بذاته حدث لما حدث جنس المخلوقات أم خلق بعد خلق على ثلاثة أقوال .
و هذا أو هذا هو الذي عليه أئمة السنة و الحديث و جمهورهم و هو قول طوائف من أهل الكلام من الكرامية و الهشامية و غيرهم .
فمن قال ( إنه يتكلم بمشيئته و إختياره كلاما يقوم بذاته يمكنه أن يقول إنه يفعل بإختياره و مشيئته فعلا يقوم بذاته ( .
والذين يقولون بقيام الأمور الإختيارية بذاته منهم من يصحح دليل الأعراض و الإستدلال به على حدوث الأجسام كالكرامية و متأخرى الحنفية و المالكية و الحنبلية و الشافعية و منهم من لا يصححه كأئمة السلف و أئمة السنة و الحديث و أحمد بن حنبل و البخاري و غيرهم