.
قيل إنه واجب و أن المعرفة موقوفة عليه كما يقوله هؤلاء .
و قيل بل يمكن حصول المعرفة بدونه لكنه طريق آخر إلى المعرفة و هذا يقوله كثير من هؤلاء ممن يقول بصحة هذه الطريقة لكن لا يوجبها كالخطابى و القاضي أبى يعلى و أبى جعفر السمنانى قاضي الموصل شيخ أبى الوليد الباجي و كان يقول إيجاب النظر بقية بقيت على الشيخ أبى الحسن الأشعرى من الإعتزال و هؤلاء الذين لا يوجبون هذا النظر .
و منهم من لا يوجب النظر مطلقا كالسمنانى و ابن حزم و غيرهما .
و منهم من يوجبه في الجملة كالخطابى و أبى الفرج المقدسي .
و القاضي أبو يعلى يقول بهذا تارة و بهذا تارة بل و يقول تارة بإيجاب النظر المعين كما يقوله أبو المعالي و غيره .
ثم من الموجبين للنظر من يقول هو أول الواجبات و منهم من يقول بل المعرفة الواجبة به و هو نزاع لفظي كما أن بعضهم قال أول الواجبات القصد إلى النظر كعبارة أبى المعالي و من هؤلاء من قال بل الشك المتقدم كما قاله أبو هاشم .
و قد بسط الكلام على هذه الأقوال و غيرها فى موضع آخر