و بين أنها كلها غلط مخالف للكتاب و السنة و إجماع السلف و الأئمة بل و باطلة فى العقل أيضا .
وهذه الآية مما يستدل به على ذلك فإن أول ما أوجب الله على رسوله و على المؤمنين هو ما أمر به فى قوله ( إقرأ باسم ربك الذي خلق ( .
و الذين قالوا المعرفة لا تحصل إلا بالنظر قالوا لو حصلت بغيره لسقط التكليف بها كما ذكر ذلك القاضي أبو بكر و غيره .
فيقال لهم و ليس فيما قص الله علينا من أخبار الرسل أن منهم أحدا أوجبها بل هي حاصلة عند الأمم جميعهم و لكن أكثر الرسل إفتتحوا دعوتهم بالأمر بعبادة الله و حده دون ما سواه كما أخبر الله عن نوح و هود و صالح و شعيب و قومهم كانوا مقرين بالخالق لكن كانوا مشركين يعبدون غيره كما كانت العرب الذين بعث فيهم محمد صلى الله عليه و سلم .
ومن الكفار من أظهر جحود الخالق كفرعون حيث قال ( يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلى أطلع إلى إله موسى و إنى لأظنه من