و الصيف ( و قوله ( و إنه لذكر لك و لقومك ( .
و فيه ما يعم العرب و يخصهم كقوله ( هو الذي بعث فى الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ( و الأميون يتناول العرب قاطبة دون أهل الكتاب .
ثم قال ( و آخرين منهم لما يلحقوا بهم ( فهذا يتناول كل من دخل في الإسلام بعد دخول العرب فيه إلى يوم القيامة كما قال ذلك مقاتل بن حيان و عبد الرحمن بن زيد و غيرهما .
فإن قوله ( و آخرين منهم ( أي فى الدين دون النسب إذ لو كانوا فى النسب لكانوا من الأميين .
و هذا كقوله تعالى ( و الذين آمنوا من بعد و هاجروا و جاهدوا معكم فأولئك منكم ( .
و قد ثبت فى الصحيح أن هذه الآية لما نزلت سئل النبى صلى الله عليه و سلم عنهم فقال ( لو كان الإيمان معلقا بالثريا لتناوله رجال من أبناء فارس ( فهذا يدل على دخول هؤلاء لا يمنع دخول غيرهم من الأمم .
و إذا كانوا هم منهم فقد دخلوا فى قوله ( لقد من الله على